سجلت نسبة مشاركة النساء السعوديات في القوى العاملة بالمملكة العربية السعودية زيادةً ملموسةً من 17,4% خلال الربع الأول من العام الماضي 2017 إلى 19,5% في نهاية 2018.
وقد يرجع هذا التغيير إلى انخفاض نسبة العمالة الأجنبية في المملكة، حيث من المقدر أن نحو 800,000 قد غادروا المملكة خلال فترة تتراوح من بداية عام 2017 وحتى نهاية الربع الأول من 2018.
ورغم الزيادة في نسبة المشاركة النسائية في سوق العمل، إلا أن معدل البطالة في المملكة سجل ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 12,9% في نهاية الربع الأول من العام الحالي 2018، مقارنةً بالنسبة التي سجلها وهي 12,8% في نهاية 2017.
وهناك تطوران جديدان يمكن أن يسهما في وضع معدل البطالة على منحنى النزول.
فبدءاً من أيلول/ سبتمبر 2018، من المتوقع أن تهيمن العمالة السعودية بالكامل لتصل نسبتها إلى 100% على 12 قطاعاً من قطاعات التجزئة، على الرغم من أن مؤسسة جدوى للاستثمار تعتقد أن هذه النسبة تخضع الآن للمراجعة وقد تخفَّض إلى 70%.
وهناك عامل آخر هو القرار الذي بدأ سريانه بدءاً من 24 حزيران/ يونيو بالسماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية.
وتقول مؤسسة جدوى للاستثمار إنه في ظل التحدي الكبير لاستحداث فرص عمل جديدة لنحو 23,000 مواطن سعودي يتخرجون سنوياً، فإن هناك مجموعة نوعية جديدة من الوظائف التي من المتوقع أن تُستحدث مع سعي الاقتصاد المحلي إلى البحث عن فرص جديدة، من خلال اجتذاب استثمارات أجنبية إلى مختلف القطاعات، وتوفير الدعم إلى عدد من القطاعات المحلية، مثل السياحة والترفيه والصناعات غير البترولية”.