أشارت بيانات مصدرها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) إلى أن السعوديين يقترضون مزيداً من المال لتغطية نفقات التعليم والنقل والمشتريات من الأثاث والسلع المعمرة.
وقد تجاوزت قيمة القروض التي حصل عليها السعوديون لتغطية مثل تلك النفقات 31 مليار ريال سعودي خلال الربع الأول من العام الحالي 2018، وذلك طبقاً للأرقام الرسمية، مقارنةً بـ 14 مليار ريال سعودي أو أكثر قليلاً حصل عليها السعوديون خلال نفس الربع الأول من العام الماضي 2017.
ومع ذلك فإن مقدار الأموال المقترضة لتغطية نفقات ترميم وتجديد المنازل قد ظل ثابتاً تقريباً عند 28,6 مليار ريال سعودي في نهاية الربع الأول من 2018.
وبلغ إجمالي قروض التعليم نحو 3,7 مليارات ريال سعودي في نهاية الربع الأول، أي أكثر بنحو ثلاثة أضعاف ونصف عما كانت عليه العام الماضي. كما سجَّلت القروض الخاصة بشراء الأثاث والسلع المعمرة قفزةً كبيرةً من 4,36 مليارات ريال سعودي في الربع الأول من 2017 لتصل إلى 11 ملياراً هذا العام. أما القروض الخاصة بتغطية نفقات شراء السيارات أو نفقات وسائل النقل الخاصة، فقد تضاعفت تقريباً عما كانت عليه العام الماضي لتصل إلى 16,3 مليار ريال في ختام الربع الأول من العام الحالي 2018.
ويعزو المحللون هذه الزيادة المفاجئة في الاقتراض إلى التضخم الذي ارتفع معدله بعد فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% منذ بداية عام 2018. وقد أثَّرت تلك الضريبة تحديداً على أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 5,7% في نيسان/ أبريل، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الأسماك واللحوم والدواجن.
وتشير توقعات مؤسسة جدوى للاستثمار إلى أن معدل التضخم سيصل إلى 3,1% خلال العام الحالي، “وذلك نتيجةً لارتفاع معدل التضخم المستورد الذي ينشأ عن اعتماد الدولة على السلع والخدمات المستوردة، وكذلك بسبب التكلفة الإضافية التي تتكبدها الشركات الغذائية والزراعية المحلية”.
ورغم الارتفاع في معدل التضخم الرئيسي، فإن مؤسسة جدوى للاستثمار تعتقد أن (برنامج حساب المواطن) وكذلك المزايا التي يحصل عليها موظفو القطاع العام ستساعد المواطنيين السعوديين على “التكيف مع الضغوط التي تفرضها معدلات التضخم المرتفعة على مدار العام”.